الوقفه الرابعة

الوقفه الرابعة


عدتُ اليك بمحض إرادتي ...
لم أتحمل نبرات حزن خالطت عباراتك..
عدتُ اليك ..لتتلقفك أحضاني كطفل .. بشوق ضممته الى صدري....

اقف امامك لأراك كبحر..
تسرح عيناي في غموضة..
وتذوب نظراتي بسحر غروبه.....
أفضت علي من حبك الكثير..
بل أرغمتني على ذاك الحب...

أنت المجرم في حقي..!!!
بربك كيف يحلو لك العيش وقد قتلتني..!!
أغرقت قلبي بسيل حبك الجارف..
وبيداك طعنتني..!!
ألا تملك إحساساً ياهذا ..؟؟
الا تشعر بحجم تلك الجراح التي أوجدتها..؟؟

رحلت ..وانتزعت برحيلك روحي المتبقية..!!
أتراك بحق لاتدرك كم أنا اعشقك؟؟!!
أتراك لاتدرك حجم الألم الذي اوجده رحيلك..؟؟
مددت يدك وبلا مبالاة مزعت فؤادي..
بكلماتكَ تلك أعدت إلتأم أوراق مُزقت..!!
أهكذا ترحل ..؟؟؟!!!!

وماذا بعد كل هذا ؟؟؟
لا شيء..بالنسبة لك لاشيء...
أما أنا فسأظل أعكف على معالجة جرحا جديدا قد نزف !!
كم كنت قاسياً بأتخاذك ذاك القرار..وبتلك الطريقة..!!

ياهذا أتُراك تسمعني....
عشتُ الحياة بحلم ..أتحين الفُرص للإفاقة منه..
لم أذق طعم أن أعيش الواقع !!!
فزدت الأمور تعقيداً...
بحبك الذي طوقتني به رغماً عني..وبرحيلك الغريب..
ولأنك حقاً غريب..!!
حلم..ولا أتمنى أبداً أن تظل حلماً..
لأني بحق تعبت من الأحلام..

هل أقولها..؟؟
هل أصرخ بها وقد مددتُ يداي خضوعاً لك ولإجرامك بحقي...؟؟؟
أتُراني انطق بها حقاً..؟؟..
أتراني أستجدي عودتك ياهذا؟؟؟

..لا ..لن أقولها ..
فرغم الآمي وأحزاني ..وعواصف تلك الهموم التي تحيط بي..لن أقولها..
رغم صدق ذاك الحب الذي اخفيته لك ..إلا أنني لن أقولها....

!!!!!!!! ولكن أحقاً أستطيع العيش بدونك !!!!!!
ياهذا..يامن فرضت حبك بقوة..ورغماً عني..
أتُراك تسمعني.....؟؟؟
أتًراك تسمع صرخاتي وقد علت نبرات نوحي على رحيلك...
أحبك ..لا لم أكن لأحبك يوماً..
ولكنه عشقاً خالط روحي من أول يوم طوقتني فيه بسحر حبك..
نعم سأقولها ... ورغم كل تلك التنازلات التي ستجرحني سأقولها...
لتعلم بحق كم كنت أحبك ...
إرحل ..إرحل.. إرحل .......
ودعني أرحل ببقية شموخي بعيدا عنك ......